مملكة الثبات والوفاء: موقف السعودية الراسخ تجاه قضية فلسطين

يشهد أن موقف المملكة العربية السعودية من قضية فلسطين ظل ثابتًا ومتماسكًا عبر تاريخها. فمنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، واستمرارًا لتوجيهات القيادة الحكيمة، قامت المملكة بدعم ومناصرة الشعب الفلسطيني على مر الأوقات والأزمنة. ففي العام 1935م، شاركت المملكة في مؤتمر لندن المعروف بـ”مؤتمر المائدة المستديرة” لدعم القضية الفلسطينية. وفي 1943م، أسست المملكة قنصلية عامة في القدس لتسهيل الاتصالات وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني. ولم ينقطع الدعم السعودي لفلسطين، فقد قام الشعب السعودي في يونيو 1967م بحملة تبرعات جمعت أكثر من 16 مليون ريال، وصدرت فتوى شرعية تجيز دفع الزكاة لمساعدة الشعب الفلسطيني. أما في 1989م، افتتح الملك سلمان بن عبدالعزيز مبنى السفارة الفلسطينية في الرياض ورفع العلم الفلسطيني على المبنى، وقلده الرئيس ياسر عرفات وسام “نجمة القدس” تقديرًا لجهوده في دعم الشعب الفلسطيني. وفي 1969م وجه حينها رئيس اللجنة الشعبية لدعم الفلسطينيين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مبادرتين، الأولى: خطاب يدعو فيه السعوديين للاكتتاب لصالح رعاية أسر مجاهدي وشهداء فلسطين بنسبة 1 % من رواتبهم، والثانية: “سجل الشرف” ويلتزم من خلاله الأفراد والتجار والشركات والمؤسسات بتقديم تبرعات منتظمة لحساب اللجنة الشعبية، وفي عام 1988م بلغت حصيلة حملة التبرعات الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني الأولى أكثر من 160 مليون ريال.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *