في برقية نشرتها العلاقات الخارجية الأمريكية، عبر موقع Office of the Historian، نشرت رسالة وجهها الرئيس الأمريكي روزفلت إلى الملك عبد العزيز يؤكد فيها تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية أنها لن تقبل أن يحصل أي تغيير ديموغرافي داخل فلسطين من قبل اليهود دون توافق مع العرب وتحديدًا المملكة العربية السعودية ودون توافق بين اليهود والعرب.
الصديق العظيم والطيب:
لقد تلقيت رسالة جلالتكم المؤرخة في 30 أبريل 1943، المتعلقة بالأمور التي تؤثر على فلسطين، وأنا أقدر روح الصداقة التي أظهرتموها في التعبير عن هذه الآراء لي.
لقد لاحظت بعناية التصريحات الواردة في هذه الرسالة، وكذلك تلك الواردة في رسالة جلالتكم المؤرخة في 19[29] نوفمبر 1938، والرسالة الشفوية التي نقلها السيد كيرك، الوزير الأمريكي، في نهاية زيارته الأخيرة إلى الرياض.
لا شك أن جلالتكم قد تلقيتم رسالتي التي نقلها السيد موس إلى صاحب السمو الأمير فيصل. كما ذكرت فيها، يبدو لي من المرغوب بشدة أن يتوصل العرب واليهود المهتمين بالقضية إلى تفاهم ودي بشأن الأمور التي تؤثر على فلسطين من خلال جهودهم الخاصة قبل انتهاء الحرب. وأنا سعيد بهذه الفرصة، مع ذلك، لأكرر تأكيدي أن وجهة نظر حكومة الولايات المتحدة هي أنه، في جميع الحالات، يجب ألا يتم التوصل إلى أي قرار يغير الوضع الأساسي لفلسطين دون التشاور الكامل مع كل من العرب واليهود.
أجدد تعبيراتي عن أطيب التمنيات لصحة جلالتكم الجيدة ولرفاهية شعبكم. صديقكم الطيب.