دعم كامل لفلسطين .. قرار السعودية بإشراك جيشها في الحرب عام 1948

في 14 مايو 1948، قررت السعودية إشراك جيشها النظامي في الحرب بعد مباحثات عربية في القاهرة ودمشق وعمان، استجابةً لطلب وفدين من سوريا ولبنان عرضا الموقف في فلسطين على الملك عبد العزيز، الذي أبدى تأييده الكامل للدفاع عن فلسطين ومنع تقسيمها. تزامن القرار مع إعلان مصر دخول الحرب، وفي 21 مايو 1948، زحفت جيوش الدول العربية على فلسطين، وبدأت السعودية بإرسال فرقها العسكرية إلى ميادين القتال بالطائرات والبواخر. نص المقال: كانت البداية لقرار السعودية بإشراك جيشها النظامي في الحرب بعد ما استقر رأي رؤساء الحكومات العربية والمباحثات التي تمت في القاهرة ودمشق وعمان. فقد أشارت صحيفة أم القرى الصادرة بتاريخ (٦) رجب ١٣٦٧هـ الموافق ١٤ مايو (١٩٤٨م) في صفحتها الأولى عن استقبال الملك عبد العزيز وفدين من سوريا ولبنان عرضا عليه خلاصة الموقف في فلسطين، وقد أبدى تأييده التام لجميع ما اتخذ من قرارات للدفاع عن فلسطين والاحتفاظ بعروبتها والحيلولة دون تقسيم فلسطين وقيام الدولة اليهودية، بعدما وجد أن الجميع مصرون على الحرب. وقرار السعودية هذا جاء في اليوم ذاته الذي قررت مصر فيه دخول الحرب التي بدأت في اليوم التالي. كما أشارت الصحيفة نفسها أيضاً في العدد الصادر بتاريخ (۱۳) رجب الموافق ۲۱ مايو (۱۹۴۸م) إلى زحف جيوش الدول العربية على فلسطين واستعراض سرايا الجيش السعودي وتتابع سفره إلى ميادين القتال. وقد جاء على الصفحة عينها البيان رقم (۱) و (۲) عن اشتراك الجيش السعودي في ميدان القتال وبيان من وزارة الدفاع يشير إلى صدور أمر الملك لوزير الدفاع بإرسال فرقة سعودية للجهاد في فلسطين في ظرف ٢٤ ساعة، وتوجهت الدفعة الأولى بالطائرات المسلحة مؤلفة من جند سرايا الرشاشات والأسلحة الخفيفة والمشاة على التتابع، وبقية السرايا أرسلت بالبواخر

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *