عندما طلب تشرشل من الملك عبد العزيز أن يساعد بريطانيا في كبح جماح النضال العربي والفلسطيني ضد اليهود وأن يقبل العرب بتسوية مع “الإسرائيليين”، أجاب الملك بقوله: “لا أستطيع أن أخون ضميري وشرفي كمسلم بقبول تسوية مع الصهيونية”.
ويذكر التاريخ أن الملك المؤسس قد كلّف حكومته بشراء أسلحة للفلسطينيين وإرسالها إليهم رغم الظروف السياسية والاقتصادية التي كانت تمر بها البلاد آنذاك، والمطالع للمراسلات التاريخية بين الملك عبد العزيز وقادة العالم العربي آنذاك مثل رئيسيّ الولايات المتحدة فرانكلين وروزفلت وهاري ترومان وملك بريطانيا جورج الخامس، سيجد الثبات في الموقف السعودي لدعم الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية بكل شمولية وعدل، وربما لم يكن هناك مثلاً لها في المواقف العربية الأخرى في ذلك الوقت المبكر من عمر القضية الفلسطينية.
لدرجة أن بن غوريون كتب لزوجته رسالة في عام 1939 م، جاء فيها “إن ابن سعود يعارض قيام دولة يهودية، في فلسطين بلد عربي وهو لا يستطيع أن يرى شعبا يحتل قطعة أرض عربية”، ناهيك عما قاله السفير الأمريكي بالمملكة “وليم إدي” في برقية رفعها إلى حكومة بلاده مطلع العام 1945 م قال فيها إن “الملك عبد العزيز قال له : شرف لي أن أموت شهيدًا في ميدان الجهاد دفاعا عن فلسطين.
بصيرة الملك عبد العزيز : دعمه للفلسطينيين ورفضه التسوية مع الصهيونيين
