في لقاء شهير للملك الراحل سعود بن عبد العزيز مطلع العام 1954 مع الكاتب الأمريكي المشهور “ألفريد ليلينتال”، مؤلف كتاب “ثمن إسرائيل”، صرح الملك سعود أن العرب لا يعادون غير الصهيونية، وأن نكبة فلسطين سببتها الصهيونية العالمية، وعلى الدول الغربية أن تعمل على إحلال الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مبينًا أن الوضع في فلسطين لا يمكن أن يعود إلى حالة الأمن والاستقرار إلا بواحدة من اثنتين “إعادة جميع اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم، وأن يلتزم الصهيونيون بجميع قرارات الأمم المتحدة وقطع الهجرة إلى فلسطين، أو أنه ليس أمام العرب والمسلمين إلا الدفاع عن أنفسهم وبلادهم بكل ما يملكون من أنفس وأموال في سبيل حماية المسجد الأقصى من الصهيونية، وأن هذا آت لا ريب فيه طال الزمان أم قصر ففلسطين للعرب وهذه حجر الزاوية الذي يقوم عليها كل تفاهم مقبل.
إضافةً إلى تصريحاته القوية والداعمة لقضية فلسطين في لقائه مع “ألفريد ليلينتال”، كان للملك سعود بن عبد العزيز دور بارز ومؤثر في دعم القضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي والإنساني. خلال فترة حكمه، عمل الملك سعود على تقديم الدعم المالي والسياسي للشعب الفلسطيني، وتعزيز موقف الدول العربية في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. ساهم الملك سعود في توحيد الصف العربي في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ودعا إلى عقد القمم العربية للتباحث حول سبل دعم فلسطين.
الملك سعود مواقف ثابت ونظرات ثاقبة لمستقبل الصراع مع العدو الصهيوني
