طالما وقفت المملكة العربية السعودية إلى جانب الدول العربية في وجه الاحتلال الإسرائيلي ودعمت الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة عسكريا وماليا، إيمانا منها بأن القضية الفلسطينية قضية كل العرب وأن أطماع الكيان الصهيوني التوسعية لا تقف عند حد معين. تقول وثيقة تاريخية نشرتها وكالة الأناضول التركية إن المملكة العربية السعودية في عهد الملك سعود بن عبد العزيز دعمت مصر بمبلغ 100 مليون دولار ردا على العقوبات الأمريكية المفروضة على القاهرة عقب حروب سيناء أو ما يعرف باسم “العدوان الثلاثي على مصر”. ويأتي عطاء المملكة لمصر ضمن إطار دعم صمودها أثناء الحرب، وحفاظا على توازن سير العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني في ذلك الوقت. وبحسب الأناضول فإن السعودية قدمت في27 من أغسطس/آب عام 1956 نحو 100 مليون دولار للقاهرة، بعد سحب العرض الأمريكي لبناء السد العالي. من جانبها أرجعت صحيفة الأهرام المصرية في شهادة منشورة عام 2015 حول تفاصيل بناء السد، بأن سحب أمريكا لعرضها (في 19 يوليو/ تموز 1956) يأتي بعد ” فشل محاولتها في فرض عدد من الشروط التعجيزية التي تمس كرامة مصر واستقلالها الوليد”.