تشير الوثيقة التاريخية المذكورة في صحيفة أم القرى إلى أنه في عام 1948، وبينما كانت فلسطين تعيش واحدة من أصعب لحظاتها التاريخية مع وقوع النكبة وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين، لم يكن التضامن العربي مجرد شعارات، بل كان حراكًا فعليًا يعكس روح الوحدة والأخوة بين الشعوب.
في ذلك الوقت، برزت مبادرة إنسانية نبيلة من طلاب البعثات السعودية الدارسين في مصر، الذين أطلقوا حملة تبرع لدعم منكوبي النكبة. كان هؤلاء الطلاب الشباب رمزًا للإحساس العروبي، حيث أدركوا مسؤوليتهم تجاه قضية أمتهم المركزية.
لم تكن التبرعات مجرد أموال، بل كانت رسالة تضامن تحمل في طياتها معاني العطاء، المسؤولية، والدعم الإنساني. كانت المبادرة تعبيرًا عن التزام المملكة، حكومةً وشعبًا، بالقضية الفلسطينية، ورسخت في الأذهان صورة الطلاب السعوديين كشباب واعٍ يدرك أهمية الوقوف مع أشقائه في أوقات المحن.
هذا الموقف التاريخي هو أحد النماذج التي تؤكد أن القضية الفلسطينية لطالما كانت قضية العرب والمسلمين الأولى، وأن التضامن الشعبي كان وما زال سلاحًا قويًا لدعم الحق الفلسطيني.
إيثار وسخاء…تبرع طلاب البعثات السعودية في مصر لمنكوبي فلسطين عام 1948
