هل نخشى الموت وهل هناك موتة أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهدا في سبيل الله أيها الإخوة المسلمون نريدها قومة ونهضة إسلامية لا تدخلها قومية ولا عنصرية ولا حزبية، إنما دعوة إسلامية للجهاد في سبيل الله وديننا وعقيدتنا ودفاعا عن مقدساتنا وحرماتنا عاش الملك السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز حياته مدافعا عن المسجد الأقصى وحالما بتحريره من الصهاينة اشتهر بمعاداته للغرب ودفع حياته ثمنا لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية و المنادية بالوحدة العربية “اليهود اتخذت الديانة سلما للوصول إلى أغراضهم السياسية” مؤتمر فلسطين 12 سبتمبر 1946 يفخر السعوديون بأرشيف الملك فيصل بن عبد العزيز لكثرة مواقفه التاريخية في دعم القضية الفلسطينية وتبنيها منذ أن كان وليا للعهد كما أنه لم يفوت مناسبة في المحافل الدولية والعربية إلا وأكد من خلالها أحقية الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال تعرض الملك فيصل للاغتيال في يوم الثلاثاء 13 ربيع الأول 1395هـ الموافق 25 مارس 1975 م على يد الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود بعد قيامه بإطلاق النار على عمه وهو يستقبل وزير النفط الكويتي عبدالمطلب الكاظمي في مكتبه بالديوان الملكي حيث إنه قام باغتياله بعد تحريض من الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية قيام الملك الراحل بقطع النفط عن الولايات المتحدة أثناء حرب أكتوبر لدفع الدول الغربية لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في حرب 1967 إيمانا منه بأحقية الشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه المحتلة وإطلاق سراح المسجد الأقصى من قبضة الصهاينة أوترو إن القدس الشريف يناديكم ويستغيثكم أيها الإخوة لتنقذوه من محنته ومما ابتلي به،