الأمير منصور: فارس العروبة الذي حمل فلسطين في قلبه وسيفه

1
لم يكن الأمير منصور بن عبد العزيز مجرد أميرٍ يراقب الأحداث من بعيد، بل قائدًا جسورًا حمل لواء العروبة في زمنٍ اشتعلت فيه فلسطين بالنيران. في حرب 1948، سطّر اسمه بمداد الفخر حينما قاد القوات السعودية التي شاركت جنبًا إلى جنب مع الجيوش العربية، مؤكدًا أن القدس ليست مجرد قضية، بل عقيدة.


2
أشرف الأمير منصور على تنظيم الكتائب السعودية وتوجيهها للمعارك، حيث خاض جنود المملكة معارك حاسمة مثل “بيت عَفا” و”بيرون يتسحاق”. تحت قيادته، أبدت القوات السعودية شجاعة استثنائية، وكان صوت الحق الذي ينبض في قلب كل جندي يردد أن فلسطين أمانة لا تُفرّط.


3
لم يكتفِ الأمير منصور بالإشراف من بعيد، بل زار القوات السعودية المرابطة في السويس، حاملًا رسالة الأمل والصمود. كانت زيارته بمثابة دفعة معنوية رفعت همم الجنود وأكدت لهم أن القيادة تقف معهم كتفًا بكتف، مستعدة للتضحية من أجل الأرض والكرامة.


4
رغم رحيله المبكر عام 1951، بقيت بطولات الأمير منصور علامة مضيئة في صفحات التاريخ. جسّد ببطولاته أسمى معاني التضحية من أجل فلسطين، لتبقى ذكراه محفورة في وجدان الأمة، نموذجًا للأمير الذي لم يخشَ مواجهة التحديات، وأدرك أن الشجاعة لا تصنع الأبطال فحسب، بل تحمي الأوطان.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *