نداء علماء الحرمين الشريفين للدفاع عن المسجد الأقصى وفلسطين

تشير الوثيقة التاريخية المذكورة في صحيفة أم القرى في عددها إلى أنه في عام 1969م، شهد العالم الإسلامي حدثًا جللًا تمثل في إحراق المسجد الأقصى من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في الدول الإسلامية، خاصة في المملكة العربية السعودية، حيث كان للحرمين الشريفين دور بارز في استنهاض همم المسلمين للدفاع عن الأقصى وفلسطين.
بعد الجريمة التي استهدفت المسجد الأقصى، اجتمع علماء الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة ووجهوا نداءً قويًا إلى زعماء الدول الإسلامية. طالب العلماء بضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه الاحتلال الإسرائيلي، ودعوا إلى حماية المقدسات الإسلامية والدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة.
أكدوا على أهمية الوحدة الإسلامية والتكاتف السياسي والعسكري للدفاع عن فلسطين واستعادة الحقوق المغتصبة.
ساهم هذا النداء في دفع الجهود الإسلامية لعقد مؤتمر القمة الإسلامي الأول في الرباط عام 1969، والذي أسفر لاحقًا عن إنشاء منظمة التعاون الإسلامي، التي تُعد اليوم من أبرز الهيئات المدافعة عن فلسطين.عزز النداء التحركات الشعبية في الدول الإسلامية لدعم القضية الفلسطينية، حيث خرجت مظاهرات كبرى تنديدًا بجريمة إحراق الأقصى. ساعد في إبقاء قضية القدس والمسجد الأقصى في صدارة الاهتمام الإسلامي، مما أدى إلى استمرار الدعم السياسي والمادي لفلسطين.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *