في عددها الصادرة يوم الجمعة 16 جمادى الأولى 1354 – الموافق 16 أغسطس 1935 وفي حدث تاريخي يعكس العلاقات العريقة بين المملكة العربية السعودية وفلسطين، قام ولي العهد الأمير سعود بزيارة هامة إلى الأراضي الفلسطينية. بدأت الرحلة من جنوى، حيث أبحر سموه على متن الباخرة متجهاً إلى الإسكندرية، ومن هناك تابع رحلته إلى القدس.
أبحر الامير سعود من جنوى ظهر الخميس الماضي ووصل إلى الإسكندرية يوم الاثنين، حيث قضى يوماً كاملاً قبل أن يستقل قطار السكة الحديدية مساء الثلاثاء قاصداً القدس. وصل الأمير سعود إلى القدس ظهر يوم الأربعاء واستقبله الشعب الفلسطيني بحفاوة. تم تشكيل لجنة خاصة لوضع برنامج استقبال سموه، وذكر الأهالي في الصحف استعدادهم لاستقباله بحفاوة في كل محطة يمر فيها القطار منذ اجتيازه الحدود الفلسطينية.
توجت زيارة الأمير سعود بأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، مما أضاف بُعداً روحياً عميقاً لزيارته. تُعد هذه الزيارة رمزاً للتواصل الأخوي التاريخي بين الشعبين السعودي والفلسطيني، وتجسيداً للدعم المستمر من المملكة لقضية فلسطين.
نص الوثيقة
رحله
حضرة صاحب السمو الملكي
ولي العهد الأمير سعود المعظم
سفر سموه من جنوى
أبحر حضرة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سعود المعظم من جنوى ظهر الخميس الماضي على الباخرة للنيل قاصداً الاسكندرية.
وصول سموه إلى الإسكندرية وفي يوم الاثنين وصلت الباخرة التي تقل سموه إلى الاسكندرية ، سيبقى سموه فيها إلى يوم الثلاثاء .
سفر سموه إلى فلسطين
وفي مساء اليوم المذكور نادر سموه الاسكندرية في صالون خاص على قطار السكة الحديدية قاصدًا القدس فوصلها ظهر يوم الأربعاء.
استقبال سموه في فلسطين
وسينزل سموه فينا على حكومة فلسطين ، أثناء إقامته فيها .
أما الشعب فقد ألف لجنة خاصة لوضع برنامج استقبال سموه ، وقد ذكرت الصحف الى الأهلين اعتزموا أيضا الحفاوة بسموه في كل محطة يمر فيها القطار المقل لسموه منذ اجتيازه الحدود الفلسطينية .
في المسجد الأقصى
و تستمر إقامة سموه في القدس إلى يوم الجمعة ( اليوم ) حيث يؤدي صلاة الجمعة في المسجد الأقصى .