في عالم يعج بالمعارك والتحديات،
يبرز بعض الأفراد كنماذج للإيثار والتضحية والبطولة والفداء،
ومن هؤلاء الأبطال يأتي فهد بن مارق بن عبد العزيز، المعروف بلقب “فهد المارك”
في عام 1907 م
ولد فهد “فهد المارك” في حائل، وتلقى تعليمه في الإسكندرية ثم درس على يد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في الرياض، ثم التحق بمدرسة دار التوحيد في الطائف عام 1944 م ، ونال شهادتها، وتنقل في شبابه ما بين حائل ومصر والمدينة وجدة والسودان وسوريا،
وهو أديب سعودي، مفكِّر ومؤلف ومجاهد
في مايو 1948 م
كان لـ “فهد المارك” دور بارز في الجهاد ضد الاحتلال “الإسرائيلي” على أرض فلسطين.
وفي كتابه “سجل الشرف”، يروي المارك أنه استأذن الملك عبدالعزيز للجهاد في الأراضي المقدسة، فبارك الملك تطوعه.
ثم توجه إلى سورية، حيث شكل فوجًا سعوديًا من المجاهدين السعوديين، وقادهم في المعركة مع البطل المصري أحمد عبدالعزيز والعقيد فوزي القاوقجي.
في عام 1965 م
لـ :فهد المارك” عشرات المؤلفات من الكتب، أما عن فلسطين، فله كتابين مهمين
وهما “سجل الشرف أو ذكرى الخالدين ” يذكر فيها أسماء الشهداء في مختلف المعارك في فلسطين وكتاب “افتراها الصهاينة وصدقها العرب” ويحكي عن كذبة بيع الفلسطينيين أراضيهم لصالح تجار اليهود
في يوليو 2012
في مبادرة عرفان بدور القيادة والشعب السعودي المهم في دعم القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني منذ بداية تاريخ الصراع العربي “الإسرائيلي”، أطلقت السلطة الفلسطينية اسم بطل حرب 48 السعودي “فهد المارك” على مدخل مدينة طولكرم الجنوبي تقديراً لشجاعته في قيادة الفوج السعودي الذي قاتل “الإسرائيليين” قبل أكثر من 60 عاماً؛ ليأخذ الشارع اسم “شارع المناضل السعودي فهد المارك
في أبريل 1978
بعد مشوار طويل مع النضال والحضور الثقافي والدبلوماسي والإعلامي والجهاد في فلسطين نشرت وسائل الإعلام في كافة أصقاع العالمين العربي والإسلامي خبر وفاة المجاهد فهد المارك حيث توفي أثناء مداولات اتفاقية “كامب ديفيد” التي لطالما وقف ضدها بضراوة،
فهد المارك، وبأعماله وجهوده المخلصة،
لم يكن مجرد مجاهد في سبيل الحرية والعدالة لفلسطين،
بل كان رمزاً للإخلاص والتضحية من أجلها .إن تأليفه العديد من الكتب التي توثق تاريخ الصراع الفلسطيني، مثل “سجل الشرف” و”افتراها الصهاينة وصدقها العرب”، يعكس التزامه العميق بنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
رحم الله فهد المارك رحمة واسعة