مقال “القضية الفلسطينية في دورها الجديد”

في عددها 1218 الصادر يوم الجمعة في 3 رمضان 1367هـ الموافق 9 يوليو1948 مـ نشرت صحيفة “أم القرى” مقالاً بعنوان “القضية الفلسطينية في دورها الجديد” ومما جاء في نصها:
في يوم الأحد الماضي أعلنت مقترحات الكونت برنادوت وسيط هيئة الأمم المتحدة لحل قضية فلسطين بعد أن تسلم رد جامعة الدول العربية على تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية ذلك ما يرفضه العرب والمسلمون بإجماع تام رفضا باتاً لأنهم متفقون على ضرورة تنفيذ ميثاق العرب وهو أن تكون فلسطين دولة عربية موحدة مستقلة وأن تكون السيادة المطلقة فيها للعرب وحدهم مهما كلفهم ذلك من ثمن وتضحية. وتجري محاولات لتمديد الهدنة زيادة على الأربعة الأسابيع التي قررها مجلس الأمن، وقد صمم العرب على أن لا يقبلوا تمديد الهدنة دقيقة واحدة، وعلى ذلك ينتظر أن يكون في يومنا هذا الذي ينتهي به أمد الهدنة استئناف العرب القتال في فلسطين لانقاذها من اليهود الصهيونيين المعتدين، ولا ريب أنه سيتحقق في هذا الدور ما قاله جلالة الملك عبد الله في حديثه لمراسل الأهرام الذي في عددنا الماضي وهو قوله: (ومن الضروري أن يعلم العالم العربي بأن أخي عبد العزيز سيلعب دورا هاما كعادته فيما يتحقق للعالم العربي أهدافه وفيما يعود على فلسطين بالخير ويحفظ وحدتها وعروبتها”
وقوله: “أما الشعب السعودي فهو الشعب المعروف بصدق العزيمة في العقائد وبصدق اللقاء في مواطن البأس وأن هذا القسم الذي ادله جلالته للجهاد في فلسطين لهو القوة الضاربة في القوات العربية وسيرى العالم نتيجة دخولها إلى ميادين فلسطين أن لن تأت وسائط السكون بنتيجة مرضية عادلة”.
وها أن كتائب المتطوعين من المجاهدين السعوديين تزحف تباعا بلا انقطاع إلى فلسطين ترفرف فوقه الرايات السعودية المظفرة للجهاد في سبيل الله لإنقاذ فلسطين أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وتدعو الله جيوش جلالة مليكنا المعظم النصر ايما توجهت حفظه الله وسائر ملوك العرب ورؤسائهم وأمرائهم وأيدهم بنصره وابقهم ذخرا لإعزاز العرب والمسلمين.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *