بدأ الملك سعود بن عبد العزيز حملته لمناصرة القضية الفلسطينية مبكرًا حينما كان وليًا للعهد، حيث تعهد بإنقاذ فلسطين بالأموال والأرواح. كان أول من استخدم سلاح النفط للضغط لصالح القضية الفلسطينية. ففي عام 1956م، كانت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي سارعت بتقديم مساعداتها بعد العدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة، والذي كانت القضية الفلسطينية شرارته.
فرضت المملكة حظرًا بتروليًا ومقاطعة سياسية تجاه دول العدوان المتحالفة مع الاحتلال الصهيوني ضد القضية الفلسطينية، حيث قطعت النفط عن جميع السفن المتجهة بحمولتها إلى تلك الدول، وقطعت العلاقات معها. وبينما استخدمت المملكة سلاح النفط في وجه الاحتلال، كان أمراؤها على أرض المعركة. شارك الملك سلمان بن عبد العزيز وثلاثة من أشقائه في حرب 1956م. كما أرسلت المملكة أمراء ووزراء سعوديين لتفقد القوات المصرية على جبهة القتال، وتقديم الدعم والمساندة للقادة والشعب المصري في حرب أكتوبر 1973م.
سلاح النفط ونبض الوطن مواقف المملكة في نصرة فلسطين
