لقد سجلت الوقائع التاريخية أن السفير الأمريكي في المملكة، “وليام إدي”، أرسل برقية إلى حكومته مطلع عام 1945م، ذكر فيها أن الملك عبد العزيز قال له: “شرف لي أن أموت شهيدًا في ميدان الجهاد دفاعًا عن فلسطين”. وكشفت الوثائق البريطانية أن الملك المؤسس رفض عرضًا من بريطانيا لتقديم مساعدة مالية للمملكة بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني مقابل تأييد هجرة اليهود إلى فلسطين، وقال للمندوب البريطاني كلمته الشهيرة: “عبد العزيز لا يبيع حفنة واحدة من تراب فلسطين بكل مال الدنيا”.
وفي نفس السياق، وجه الملك عبد العزيز رسالة مطولة إلى الرئيس الأمريكي “روزفلت” في العام ذاته، أكد فيها أن حق العرب في فلسطين لا يحتاج إلى اعترافات أو بيانات، وأن العرب هم سكان فلسطين منذ أقدم عصور التاريخ وكانوا سادتها والأكثرية الساحقة فيها عبر كل العصور، ولهم حقوق ثابتة أهمها حق الاستيطان منذ العام 350 قبل الميلاد.
حبات تراب فلسطين الغالية مواقف خالدة للملك عبد العزيز
