الملك فيصل: اليهود مخادعون ويتخذون الدين سلما للوصول إلى غاياتهم السياسية

يذخر أرشيف الملك فيصل بن عبد العزيز بمواقف تاريخية في دعم القضية الفلسطينية وتبنيها منذ أن كان وليا للعهد، حيث أن لم يفوت مناسبة في المحافل الدولية والعربية إلا وأكد من خلالها أحقية الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

ومن هذه المواقف خطابه التاريخي في مؤتمر فلسطين المنعقد في لندن عام 1946 والذي أكد خلاله على أن اليهود مخادعون ويستغلون الدين لتحقيق مكاسب سياسية على الأرض لا أكثر.

وقال في خطابه المحفوظ ضمن أرشيف الجامعة العربية إن “اليهود اتخذت الديانة سلما للوصول إلى أغراضهم السياسية، يوجد في جميع أنحاء العالم يهود ومسلمون ومسيحيون، إنما يحتفظ أتباع كل من هذه الديانات بجنسية البلد التى يعيش فيها”.

وأضاف “أما فى فلسطين فقد أدت السياسة الصهيونية إلى وجود خليط عظيم من الشعوب تعددت فيه الأجناس اليهودية من بولنديين ويوغسلافيين وألمان وجنسيات أخرى عديدة لدرجة تحول دون استحقاقهم لقب ” أمة”، واعتقد أن أغلبية عناصر هذه الجنسيات شريرة منكبة على أعمال التدمير والتخريب فهم لذلك خطر داهم يهدد ليس فلسطين فحسب بل جميع بلدان الشرق الأوسط”.
وتابع قائلا: “عندما نظر العرب إلى هذه المشكلة لم يعتبروها مشكلة فلسطين فقط بل عدوا فلسطين جزءا من العالم العربي وكل خطر يهددها يهدد الشعوب العربية وكل مطمح لفلسطين يشاركها فيه جميع العرب، فوجود وحدة أو كيان سياسى يهودي فى فلسطين يهدد جميع البلاد العربية الأخرى، ولا شك أن جميع المندوبين يوافقونني على وجوب تطبيق المبادئ الديمقراطية على فلسطين

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *