وثق تاريخ النضال العربي الكثير من المواقف البطولية للملك المؤسس عبد العزيز آل سعود تجاه القضية الفلسطينية ربما يكون أهمها إصداره أوامر ملكية مباشرة إلى وزير الدفاع السعودي حينها بإعلان الجهاد وإرسال فرقة سعودية للقتال في فلسطين عام 1948 وفي مدة قياسية لا تتعدى الـ 24 ساعة، على خلفية إعلان اليهود عن إقامة دولتهم على أرض فلسطين.

وتوجهت حينها الدفعة الأولى من الجنود والمتطوعين السعوديين إلى فلسطين عبر الطائرات، في حين أرسلت بقية السرايا عبر البحر، تحت قيادة العقيد سعيد بيك الكردي ووكيله القائد عبد الله بن نامي.

وقد بلغ عدد فرقة الجهاد السعودية الأولى المرسلة إلى فلسطين قرابة ثلاثة آلاف ومائتي مقاتل حيث انه غادروا الطائف بتاريخ 13 رجب 1367هـ / 21 مايو 1948.

وذكرت جريدة الأهرام في العدد 22.823 بتاريخ 4 مارس 1949 أن الملك فاروق منح نياشين لعدد من الضباط والجنود السعوديين تقديراً لما قدموه من بطولات وشجاعة في المعارك التي خاضوها تحت لواء الجيش، في حين ما تزال أرض فلسطين تحتضن حتى اليوم أجساد المئات من الجنود السعوديين الذين سقت دمائهم الطاهرة زيتونها الأخضر.