بعد إعلان الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود في أيار 1948 الجهاد لأجل فلسطين، تم حشد القوات السعودية في مدة زمنية قياسية لا تتعدى الـ 24 ساعة بحسب الوثائق التاريخية، وجرى إرسالها إلى المناطق المشتعلة جنوب فلسطين لمساندة الجيش المصري في حربه مع العصابات الصهيونية. وجاء في كتاب “الجيش السعودي في فلسطين” للكاتب محمد الأسمري المعاد طبعه سنة 2015 أن قوة عسكرية من نخبة الجيش السعودي آنذاك أطلق عليها لقب “قوة إنقاذ فلسطين” تكفلت في الدفاع عن غزة ومنعت سقوطها في يد الصهاينة. وأوضحت الوثائق التاريخية أن القوة وصلت على 3 دفعات: – وصلت الدفعة الأولى إلى غزة يوم 27 أيار 1948 وتضم 27 ضابطاً و 339 رتبة أخرى. – وصلت الدفعة الثانية إلى غزة يوم 30 أيار 1948 وتضم 19 ضابطاً و 35 رتبة أخرى. – وصلت الدفعة الثالثة إلى غزة يوم 15 حزيران 1948 وتضم 10 ضباط و 329 رتبة أخرى. كما انضم إلى قوة إنقاذ فلسطين نحو 200 مقاتل من السعوديين الذين كانوا يقيمون أصلاً في فلسطين عندما بدأت الحرب، وتم تسليح الجنود بمدافع هاون ورشاشات خفيفة ومتوسطة بالإضافة إلى سلاح المدفعية.